سورة الحج - تفسير تيسير التفسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحج)


        


اتقوا ربكم: أطيعوه ولا تعصوه. الزلزة: حركة الأرض الشديدة. تذهَل: تسلو وتترك الشيء من الدهش والخوف. المَريد: الطاغي، الشرير. النطفة: كمية قليلة من ماء الرجل. العلَقة: القطعة الصغيرة الجامدة من الدم. المضغة: القطعة الصغيرة من اللحم بقدر ما يمضغ. مخلَّقة: تامة الخلقة. غير مخلقة: غير تامة الخلقة. إلى اجل مسمى: حين الوضع. لتبلغوا أشُدكم: تكمل قوتكم. ارذل العمر: آخره مع الكبر والخرف بحيث لا يعرض شيئا. هامدة: يابسة لا حياة فيها. اهتزت: تحرك نباتها. وربت: ازاد نباتها نموا. من كل زوج بهيج: من كل صنف حسنٍ يسر الناظرين.
{يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى الناس سكارى وَمَا هُم بسكارى ولكن عَذَابَ الله شَدِيدٌ}.
تبدأ السورة بمطلع رهيب مخيف: يا أيها الناس، نداءٌ إلى جميع الخلق، احذَروا عقاب ربكم، فأطيعوه ولا تعصوه.. إن زلزلة الساعة، وهي قيامُ بعد خراب هذا الكون- شيء مذهل. ففي ذلك اليوم يبلغ الأمر من الهول والدهشة، ان تذهَل المرضعةُ عن ولدها فتتركه وتحاول ان تنجوَ بنفسها، وتُسقط الحوامل ما في بطونها من الأجنة من الفزع. وترى الناسَ كأنهم سكارى مع أنهم ليسوا كذلك، لكن شدة الموقف وعظمة الساعة وما فيها من أهوالٍ جعلتهم بهذا الحال، {يَوْماً يَجْعَلُ الولدان شِيباً} [المزمل: 17]. ان الهول الذي يشاهدونه والخوفَ من عذاب الله الشديد هو الذي أفقدَهم توازنهم، وجعلهم في حيوة مذهلة.
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: {سكرى} والباقون: {سكارى}.
وبعد أن أخبر الله تعالى ما فيه القيامة من أهوالِ وشدائد، ودعا الناس إلى التقوى والعمل الصالح، بيّن أنه مع هذا التحذيرِ الشديد فإن كثير من الناس ينكرون هذا البعث، ويجادلون في امور الغيب بغير علم فقال: {وَمِنَ الناس مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير}
مع هذا التحذير الشديد، فإن بعض الناس يدفعه العناد إلى الجدَل في الله وصفاته، لا يستند في جَدَله وإنكاره إلى علمٍ صحيح أو حجة صادقة، ولكنه يقلّد ويتّبع خطواتِ كل شيطان متمرد على ربه، شريرٍ دأبُهُ الفساد والضلال.
ولقد قرر الله وقضى أن كل من اتبع ذلك الشيطانَ، وسلك سبيله- أضلّه الشيطان عن طريق الحق، ووجهه إلى الباطل المفضي به إلى عذاب جهنم.
{يا أيها الناس إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ البعث فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ}
يا أيها الناس إن كنتم في شكٍّ من بَعْثِكم من القبور بعد الموت يوم القيامة، فانظروا إلى خلقكم. لقد خلناكم من تراب. ثم جعلنا منه نطفةً سغيرة حولناها بعد مدة إلى علَقة، أي قطعة صغيرة من الدم، ثم إلى مُضْغة وهي قطعة صغيرة من اللحم، تارة تكون تامة الخلقة، وتارة غير مخلقة.
وذلك لنبيّن لكم قدرتنا، وعظيم حكمتنا، والتدرج في التكوين.
{وَنُقِرُّ فِي الأرحام مَا نَشَآءُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى}
ونبقي ما نشاء من الأجنّة في الأرحام إلى الوقت الذي يكمل فيه الحَمْل وتتم فيه الولادة، ثم نخرجكم من بطون أمهاكم اطفالا، ثم نرعاكم حتى تبلغوا تمام العقل والقوة. ومنكم بعدَ ذلك من يتوفاه الله، ومنكم من يَمُدّ له عمره حتى يبلغ درجة من الكبر يعود فيها إلى الخَرَف وعدم معرفة أي شيء، وذلك هو أرذلُ العمر نعوذ بالله منه.. فاللهُ الذي بدأ خلقكم بهذه الصورة لا يُعجزه إعادتكم.
ثم ذكر الاستدلال على امكان البعث بحال خلْق النبات أيضا فقال: {وَتَرَى الأرض هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}
وأمرٌ آخر يدلنا على قدرة الله على البعث، أننا نرى الأرضَ بينما تكون هامدة يابسة قاحلة، فإذا نزل عليها الماء دبّت فيها الحياة وتحرّكت ونمت وازدهر نباتها، وأظهرت من أصناف النباتات ما يروق منظرُه، وتبتهج النفس لمرآه.
{ذلك بِأَنَّ الله هُوَ الحق وَأَنَّهُ يُحْيِي الموتى وَأَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
ذلك الذي تقدَّم من القدرة على خلْق الإنسان ونبات الزرع- شاهدٌ على أن الله هو الإله الحق، وأنه يحيي الموتى عند بعثهم كما بَدَأهم، فهو القادر على كل شيء.
{وَأَنَّ الساعة آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَن فِي القبور}.
وأنكم إذا تأملتم في خلْق الإنسان والحيوان والنبات وهذا الكون العجيب- أمكنكم ان تؤمنوا بقدرة الله على كل شيء، وان الساعة آتيةٌ لا شك فيها، وان الله يبعث من في القبور بعد موتهم، للحساب والجزاء.


بغير علم: بغير معرقة ولا مشاهدة حسّية. ولا هدى: ولا نظرٍ صحيح ولا عقل. ولا كتاب منير: ولا وحي. ثاني عطفه: جاء متكبرا مختالا. على حرف: على ناحية معينة، إذا رأى شيئا لا يعجبه عَدَل عنه. وأصل معنى الحرف الطرَف، وله معان كثيرة. فان أصابه خير: مالٌ وكثرة في الولد. فتنة: بلاءٌ ومحنة في نفسه أو أهله أو ماله. انقلب على وجهه: ارتد عن دينه. خسر الدنيا والآخرة: ضيّعهما. يدعو من دون الله ما لا يضره...: يعبد غير الله. المولى: الناصر. العشير: الصاحب المعاشر.
{ومِنَ الناس مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ}.
ومع كل هذه الأدلة الواضحة فإن بعضَ الناس يجادل في الله وقدرته، وينكر البعثَ بغير معرفة، ولا برهان عقليّ على ما يقول، ولا وحي من عند الله ينير صحته.
{ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله لَهُ فِي الدنيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق}
تراه متكبراً مختارا بين الناس، مُعْرِضا عن قبول الحق، ليصدّ المؤمنين عن دينهم.. وهذا الصنفُ من الناس له في هذه الدنيا هوان وخِزي، وسيصَلى في الآخرة عذاب الجحيم.
قراءات:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس: {ليَضِل} بفتح الياءن والباقون: {ليُضل} بضم الياء.
ثُم يبيّن الله سبب هذا الخزي المعجَّلِ والعذابِ المؤجل فقال: {ذلك بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ الله لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلعَبِيدِ}
ويقال لهذا المتكبر المختال الضال: ذلك الذي تلقاه من خزي وعذاب بسببِ ضلالك وكبريائك، واللهُ لا يظلم أحدا.
{وَمِنَ الناس مَن يَعْبُدُ الله على حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطمأن بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقلب على وَجْهِهِ خَسِرَ الدنيا والآخرة ذلك هُوَ الخسران المبين}
ومن الناس نوعٌ آخر لم يتمكن الإيمان من قلبه، فهو كأنه واقف على طرف غير ثابتٍ على حال، فهو مزعزع العقيدة، مضطرِب مذبذَب، يعبد الله على وجه التجربة. فان اصابه خيرٌ بقي مؤمنا، وإن أصابه شر من مرض أو ضياع مال أو فقد ولد- ترك دينه وارتدّ كافرا. خسِر الدنيا والآخرة... فخسر في الدنيا راحةَ البال والاطمئنان إلى قضاء الله، كما خسر في الآخرة النعيم الذي وَعَدَ الله المؤمنين به.
وذلك هو الخسران الذي لا خسران مثله.
{يَدْعُو مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذلك هُوَ الضلال البعيد}.
ان مثلَ هذا يعبد من دون الله أصناماً لا تضره ولا تنفعه. وأيُّ ضلالٍ وخسران اكبر من هذا الضلال، وابعد عن الهدى!!
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العشير}.
يدعو من دون الله من ضررُه أقربُ من نفعه، لبئس ذلك المولى ناصراً، ولئس ذلك المعبودُ من صاحبٍ معاشر لا فائدة منه.
. فأيُّ ناصرٍ ذلك الذي لا ينفع ولا يضر!!.
بعد أن بين الله حال المشركين الضالين وما يعبدون من دون الله، ومصيرهم في الآخرة ذَكَر هنا ما يدّخره للمؤمنين، وهو خيرٌ من عَرَضِ الحياة الدنيا كله فقال: {إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار}.
ان الله يتفضّل على لامؤمنين الذي عملوا صالح الأعمال، ويكافئهم لقاءَ إحسانهم، بدخول جناته التي تجري من تحت اشجارها الأنهار بسبب صدقهم وايمانهم وما قاموا به من جليل الاعمال. {إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} من اكرامِ من يطيعه، وإهانةِ من يعصيه، ولا رادّ لحكمه، ولا مانع لقضائه.


بسبب: بحبل. إلى السماء: إلى مكان مرتفع. ثم ليقطع: ليختنق. فلينظر: فليقدّر في نفسه النظر. الذين هادوا: اليهود. والصابئين: وهم فرقتان: جماعة يوحنا المعمدان واسمُهم المندائيون، وصابئة حَران، الذين عاشوا زمنا في كنف الاسلام.. وسيأتي في الشرح التعريف بهم. المجوس: كلمة إيرانية، أهلُها أتباع زرادشت. وهم يقدّسون النار، والشمس والقمر، وقد انقرضت المجوسية أو كادت بعد استيلاء المسلمين على فارس. الذين اشركوا: عبدةُ الأوثان. ألم تر: ألم تعلَم.
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ الله فِي الدنيا والآخرة فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السمآء ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ}.
من كان من الناس يحسَب أن الله لن ينصر نبيّه محمداً في الدنيا والآخرة فليتقلْ نفسه وينظر هل يُذهِب ذلك ما يجِدُ في صدره من الغيظ!
وهناك من المفسّرين من يقول من يفقد ثقته بنصر الله في الدنيا والآخرة، ويقنط من عون الله حين تشتد به المِحَن، فدُونَه فليفعل بنفسه ما يشاء؛ فليمدد بحبل إلى السماء ويشنق نفسه به، ثم ينظر هل ينقذه تدبيره ذلك مما يغيظه.
قراءات:
قرأ ابن عامر وأبو عمرو ورويس: {ثم لِيقطع فَلِينظر} بكسر اللام. والباقون: بسكون اللام.
{وكذلك أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ الله يَهْدِي مَن يُرِيدُ}.
ومثلَ ما بينّا حجتنا الواضحات فيما سبق، أنزلنا القرآنَ كله على محمدٍ آياتٍ واضحة، واللهُ يهدي من أراد هدايته وارشاده إلى سبيل السلام.
{إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
ان الذين آمنوا بالله وبرسلِه جميعا، واليهودَ، والصابئين (وهم فرقتان: جماعة المندائيين أتباع يوحنا المعمدان، وصابئة حَرّان. وقد ورد ذِكرهم في القرآن ثلاث مرات بجانب اليهود والنصارى، مما يؤذن بأنهم أهلُ كتاب. وقد فصّل تاريخهم وطقوسهم كل من الشهرستاني في (المِلل والنِحَل) والدمشقي في (نخبة الدهر في عجائب البحر). وهم قوم لهم طقوس، ويعدُّون بين الروحانيين الذي يقولون بوسائط بينَ الله والعالم، وهم يتطهرون بالماء إذا لمسوا جسداً، ويحرّموا الخِتان، كما يحرمون الطلاق إلا بأمر القاضي، ويمنعون تعدُّد الزوجات، ويؤدون ثلاث صلوات كل يوم. ولقد عاشوا متفرقين في العراق، وكان مركزهم الرئيسي حَرّان، ولغتهم السريانية، وكان منهم المترجمون والرياضيون والنباتيون في صدر الإسلام كما نبغ منهم شخصيات عديدة. ومنهم بقية في العراق في الوقت الحاضر.
والنصارى أتباع سيدنا عيسى. والمجوس: الذين يقدّسون النار، ويقولون ان الخير من النور، والشر من الظلام، وهؤلاء تقريبا انقضروا ولا يزال منهم بقية في الهند. والذين اشركوا هم عبدة الاوثان وهم كثيرون، ولا يزال منهم عدد هائل في عصرنا الحاضر، وهم منتشرون في افريقيا، وآسيا وكثير من البلدان.
.. إن الله سيفصل بين هؤلاء جميعا يوم القيامة بإظهار المحقّ من المبطِل منهم، فهو مطّلع على كل شيء، عالمٌ بأعمال خلقه وما تكنّه ضمائرهم.
تقدم في سورة البقرة 66 {إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والنصارى والصابئين مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} فلم يذكر المجوس ولا الذين اشركوا.
وفي سورة المائدة 69 {إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئون والنصارى....} فلم يذكر المجوسَ ولا الذين أشركوا.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدوآب وَكَثِيرٌ مِّنَ الناس وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العذاب وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ}.
الخطاب لجميع الناس، وجعله الطبري لسيدنا محمد. وتفسيره: ألم تعلم أن هذه الخلائقَ جميعَها مسخَّرة لقدرة الله، منقادةٌ لإرادته، فتسجد له سجودا لا تطّلع أنتَ عليه، وكثيرُ من الناس يؤمن بالله ويخضع لأوامره.. وبذلك استحقوا الجنة، فيما أعرض كثير منهم ولم يؤمن فاستحقوا العذاب، ومن يهنْه الله لسوءِ سلوكه فليس له من مكرِم، ان الله يفعل في خلقه ما يشاء، فهو لا يُسأل عما يفعل، فمن سلك طريق السلام سلم، ومن سلك طريق الهلاك هلك.
هذه السجدة من عزائم السجود في القرآن فَيُسَنُّ للقارئ والمستمع ان يسجد عند تلاوتها أو سماع تلاوتها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5